عصر جديد للرياضات المائية

فئة كايت سيرف (ركوب الأمواج بالشراع) هي رياضة مائية شائعة بشكل متزايد تجمع بين عناصر الإبحار وركوب الأمواج باللوح الشراعي (الويند سيرفينغ) والتزلج على الماء (الويكبوردينغ). ازدادت شعبية هذه الرياضة بسرعة في أواخر التسعينيات، حيث يوجد حوالي 1.5 مليون ممارس لهذه الرياضة على مستوى العالم

​

تأتي الألواح المستخدمة في ركوب الأمواج بالشراع بأشكال وأحجام مختلفة لتناسب أنماط وظروف الركوب المتنوعة، مما يسمح بتخصيصها وفقًا للتفضيلات الشخصية. يتألف التصميم القياسي عادةً من طائرة شراعية تعمل بمثابة الشراع الأساسي، ولوح يشبه لوح التزلج على الماء أو لوح ركوب الأمواج الصغير، و عصا تحكم لتوجيه وتعديل قوة الطائرة الشراعية، و حزام لتوزيع سحب الطائرة بالتساوي على جسد المتسابق. تشمل معدات ركوب الأمواج بالشراع (الكايت سيرف) الحديثة العديد من أنظمة السلامة، مثل آليات التحرر السريع وأنظمة تخفيف وإزالة الطاقة، والتي تساعد في تخفيف خطر الحوادث وتجعل الرياضة أكثر أمانًا للمبتدئين

​

هناك مجتمع عالمي متنامي يمارس رياضة ركوب الأمواج بالشراع أو الكايت سيرف، كما تُقام فعالياتها في مختلف أنحاء العالم، مثل “GKA Kite World Tour” و”Red Bull King of the Air”. وتُعد هذه الرياضة إضافة جديدة نسبيًا إلى الألعاب الأولمبية، وهي تجلب مشهدًا جديدًا ومثيرًا لأجواء المنافسة. من قدرة الرياضيين على تسخير طاقة الرياح بطائراتهم الشراعية، وأداء القفزات العالية ، والتنقل عبر المسارات الضيقة بسرعات فائقة. وهناك بعض ممارسي الرياضة المحترفين الذين تتجاوز سرعاتهم الـ50 عقدة (حوالي 57 ميلاً في الساعة أو 92 كم/ ساعة)، مما يظهر مدى المتعة الذي تنطوي عليه هذه الرياضة

​

أفضل الظروف الجوية الملائمة لركوب الأمواج بالشراع هي الرياح التي تهب من الشاطئ بوتيرة ثابتة بسرعة تتراوح بين 12-25 عقدة، اعتمادًا على مستوى مهارة الراكب وجودة معداته.  تتمتع رياضة ركوب الأمواج بالشراع بمنحنى تعليمي حاد نسبيًا مقارنة بالرياضات المائية الأخرى، ومع وجود التعليم المناسب والممارسة الحثيثة، يتمكن معظم المبتدئين من الوقوف والركوب في غضون بضعة دروس